"الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية ، والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياو بل يمكث عليه غضب الله " (يوحنا 3: 36)

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : محبة وغضب الله
        الرسالـــة الأبديـــة .

6- حصاد الأرض

السابق صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : 6- الرسالة الأبدية : محبة الله وغضبه ، إن الله أحبنا لكن كما يوضح لنا الكتاب المقدس في العثد القديم ان الأرض عانت من غضب الله احيانا بسبب الخطية والفساد. لكن الله المحب ارسل إبنه يسوع المسيح ، حمل الله ، برسالة الرجاء ليرينا الطريق للخلاص  .

إننا نجد العدبد من الأمثلة عن محبة الله وغضبه في العهد القديم من الكتاب المقدس ، لكننا نجد الرسالة التي يقدمها الكتاب المقدس في العهد الجديد هي رسالة سهلة القهم. ولكي تدركها وتفهمها ، فمن الضروري أن تفهم خطة الله للخلاص من خلال إبنه ، يسوع المسيح ،

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : محبة الله وغضبه. إن غضب الله كما نراه  في الكتاب المقدس قي العهد القديم  ما هو إلا دعوة للتوبة، الله قد أرسل إبنه ، يسوع المسيح ، حمل الله  برسالة المحبة ، الرجاء الأبدي ، ولتكون نورا للخلاص  . اللاحق

الزّينة للموضوع: خطة الخلاص بداية من العهد القديم وإلى العهد الجديد . خطة الخلاص بداية من العهد القديم وإلى العهد الجديد الزّينة للموضوع: الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح). الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح) الزّينة للموضوع: بنو عناق والفيضان العظيم.

الزّينة للموضوع: بنو عناق والفيضان العظيم. بنو عناق والفيضان العظيم الزّينة للموضوع: دينونة فرعون. دينونة فرعون الزّينة للموضوع: حمل الله. حمل الله الزّينة للموضوع: 
يسوع
. أنا واقف على الباب وأقرع الزّينة للموضوع: 
يسوع
.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : خطة الخلاص بداية من العهد القديم وإلى العهد الجديد . خطة الخلاص بداية من العهد القديم وإلى العهد الجديد أعلى الصفحة

لولا الله لما صار للإنسان خلود. إن الله يقف كالصخرة عبر الزمان بينما كل شيء في تغيير وتشويش. الله صالح وهو الذي يعطي الطعام للإنسان وذريته عبر الأجيال. وكل إنسان لا يعرفه يشبه الغريق في مياه الزمن الهائجة دون صخرة يمسك بها، والذين لا يعرفونه يتهمونه بالشرور لكنهم يعكسون ما في داخل نفوسهم بكلماتهم وقد أمتلأت قلوبهم بالكبرياء ، والفلسفة، وتعاليم الشياطين وبسبب فساد قلوبهم وخطيتهم حولوا الإنسان الفاني لشبه صورة الله وسببوا الدمار والخراب للبشرية التائهة.

إن رسالة الكتاب المقدس التي يقدمها للإنسان هي رسالة بسيطة ومن الضروري أن يفهم الإنسان خطة الخلاص حتى يفهم رسالة المسيحية. الله هو الخالق. وهو سبحانه الألف والياء. إنها خطته تعالى ويمكنك أن تنظر إلى الله سبحانه كالفنان الأعظم والمبرمج الأوحد وهو أيضاً صالح إلى الأبد ويحذرنا الكتاب المقدس أنه في الأيام الأخيرة يعتبر الناس الشر خيراً والخير شراً. واليوم نرى أن معنى الصلاح الذي يلمس حياتنا صار أمر يقرره الأغلبية بالانتخاب، ورجال السياسة المحنكين. إلا أن صلاح الله يتمثل في نظام خليقته وفي كرمه وسخاه الذي به يعطي الإنسان الطعام واللباس والطاقة والمأوى وأيضاً حتى الأشياء غير الأساسية مثل الجمال والمنوعات الأخرى وقد اعتنى الله بالإنسان عناية فائقة أعطته متسع من الوقت "ليستخدم" مصادره المعطاة له من الله لكي يمول الحروب العظيمة مثل الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها 15 مليون جندي بالإضافة لكثير من المدنيين ولم يختار الله الشر والخير للإنسان، بل الإنسان هو الذي اختار هذا وبذلك أثبت أنه بدون الله يرتكب أشر الشرور ويستطيع أن يفسد جمال خليقة الله.

إن الخطوة الأولى لتحرير الإنسان من قيوده ومن الشر الكامن في داخله أن يفهم: من هو الله وما هي خطته للبشرية ولما نعرف ما هو خارق للطبيعة ونعرف أن الشر قد أفسد هذه الدائرة الروحية، هذا سوف يعطينا إدراكاً لظلمتنا الروحية ولما نقبل المسيح يسوع كالرب والمخلص الشخصي فهذا يتمم خطة الله الصالحة لخلاص الإنسان.

فالله سبحانه غير المحدود في قدرته على الخلق أبدع الأرض بكل جمالها واختلافاتها وتعقيداتها. ثم خلق آدم كرفيق وصديق ووضعه في جنة جهة الشرق وسماها "جنة عدن" وقد كان عليه أن يعتني بها ويزرعها، وأمر الله آدم قائلاً "من كل شجر الجنة تأكل أكلاً وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها (تك16:2-17) الله لم يخلق آدم كإنسان آلي(روبات) لكنه أعطاه الإرادة الحرة وكان يمكن لآدم ألا يأكل من الشجرة إذا أراد ذلك.

لقد كان الله يهتم بسعادة آدم. وقال ليس حسناً أن يكون الإنسان وحده فخلق له معيناً نظيره، فخلق حواء من أحد أضلاعه، وقد عرفت حواء التحذير من الأكل من الشجرة التي في وسط الجنة، وهي شجرة معرفة الخير والشر. وقد عرفت أيضاً النتائج المترتبة على الأكل منها. لكن الحية أغوتها حين قالت لها "بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك5:3) فأكلت من الشجرة وأعطت أيضاً رجلها فأكل معها.

وبسبب العصيان قال الله لحواء أنه سيكثر أتعاب حبلها وقال لآدم بسبب تعديه: إن الأرض ملعونة بسببه وبعرق جبينه يأكل خبزه وانه في النهاية سيموت. وبعد الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أدرك آدم وحواء أنهما عريانين فخاطا لأنفسهما مآزر من أوراق التين. لكن الله صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (تك21:3) ولكي يصنع لهما الأقمصة التي من جلد كان على الله تعالى أن يذبح حيوانات. وقد قال الله حتى هذه اللحظة حينما نظر لخليقته … "إن كل شيء حسناً" لكن الموت دخل إلى الوجود. وكان لابد أن يُهرق الدم (دم الحيوان) بسبب عصيان الإنسان … دم حيوان بريء. ثم بعدها طرد الله كل من آدم وحواء من جنة عدن حتى لا يمدا أيدهما ويأخذا من شجرة الحياة أيضاً ويأكلا ويحيا إلى الأبد (تك22:3).

أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: خطة الخلاص بداية من العهد القديم وإلى العهد الجديد.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح) صور الشيطان. الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح) أعلى الصفحة

لقد عرفنا أن الحية التي كانت في الجنة هي زٌهرة بنت الصبح أو الشيطان. ويصف النبي حزقيال ببراعته الشعرية(حزقيال12:28-17) في مرثاة إلى ملك صور يقول:

	الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح) صور الشيطان

صور الشيطان الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح)

أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال كنت في عدن جنة الله كل حجر كريم ستارتك عقيق أحمر وياقوت أصفر

وعقيق أبيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت أزرق وبهرمان وزمرد وذهب أنشأوا فيك صنعة صيغة القصوص وترصيعها يوم خُلقت أنت الكروب المظلل وأقمتك على جبل الله المقدس. كنت بين حجارة النار وتمشيت.أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وُجد فيك اثم. بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلماً فأخطأت فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل بين حجارة النار. قد ارتفع قلبك لبهجتك. أفسدت حكمتك لأجل بهائك. سأطرحك إلى الأرض

إن تمرد زهرة بنت الصبح (لوسيفر) ضد الله كان متأصلاً في كبريائه. فقد ارتفع قلبه بسبب جماله، فالله سبحانه هو الذي أضفى عليه جماله كالخالق. ويتحدث سفر الرؤيا عن الحرب التي قامت بين ملائكة الله وزهرة بنت الصبح (التنين) وملائكته وحدثت هذه الحرب في بداية الزمن في السماء … إنها حرب روحية (حرب النجوم) ونقرأ في رؤيا 7:12-9

وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا ولم يوجد لهم مكاناً في السماء بعد ذلك. فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله، طرح في الأرض وطرح معه ملائكته.

لقد كان ميخائيل وملائكته أقوى من التنين وملائكته. الله سبحانه أقوى من الشر. إنه يوجد فرق بعيد بين الخير والشر وليسا وجهين لعملة واحدة مثلما تقول بعض الفلسفات والديانات والموسيقى الترفيهية. فالملائكة كائنات مخلوقة ولذا فلها مميزاتها الشخصية ولها حرية الإرادة في التمرد على الخالق.

صور الشيطان - صور مسيحية

صور الشيطان - صور مسيحية - www.existedios.com/...
أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: الحية لوسيفر(زهرة بنت الصبح) صور الشيطان.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : بنو عناق والفيضان العظيم . بنو عناق والفيضان العظيم أعلى الصفحة

لقد طٌرح التنين من السماء وبعد وقت قليل من خلق آدم … فقد كان في جنة عدن في صورة الحية القديمة. وبينما كان نسل آدم وحواء يتزايد على وجه الأرض، يخبرنا الكتاب المقدس في سفر التكوين 6 : 2 أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا. ويتميز أبناء الله أنهم جاءوا من نسل سماوي أو كائنات سماوية اتحدت بالبشر.

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : بنو عناق والفيضان العظيم .

ويرجح أن أبناء الله كانوا من الملائكة الذين سقطوا وتوجد شواهد كتابية تشير إلى أن أبناء الله كانوا كائنات غير عادية لكنها لم تعد مقدسة بعد في ذاتها والأربعة أعداد التالية التي وردت في تكوين 3:6-5 تشير إلى أن الاختلاط الجتنسي أنتج نسل غريب لم يرضي الله. "فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه وهو بشر وتكون أيامه مئة وعشرين سنة. كان في الأرض طغاة في تلك الأيام وبعد ذلك أيضاً إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولاداً. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم.ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم.وترجمة كينج جيمز تترجم كلمة بني عناق "جبابرة" … لقد غضب الله بسبب الشر المتفشي. وندم الله أنه خلق الإنسان وحتى الحيوانات والزحافات والطيور. وقد تنجست الخليقة … والاختلاط مع بنو الله كان سر الشر المتفشي، إلا أن نوح أرضى الله لأنه كان باراً وقد أمر الله نوح أن يبني فلك ويدخل فيه عائلته مع حيوانات وبعدها انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء (تك11:7) وكان المطر على الأرض أربعين يوماً وأربعين ليلة فتغطت الجبال ومات كل ذي جسد كان يدب على الأرض.يوجد الآن أو اليوم وجهتا نظر متضاربتين عن أصل الإنسان. واحدة تقول أن الإنسان مخلوق وهي وجهة نظر مطابقة للكتاب المقدس. أما الأخرى فهي نظرية التطور التي تنفي وجود الله وخصائصه وتنسب وجود الطبيعة للصدفة والبقاء للأقوى والخليقة تتطور. والنظرة الأخيرة هذه تعتبر أن الخليقة هي نوع من البروتوبلازما التي بذكائها الذاتي وقدرتها نشأت وتقدمت (ولأنها مصادفة، ولطبيعتها العشوائية فنظرية النشوء تحتاج إلى ملايين السنين إن لم يكن بلايين السنين لتشرح نفسها. ونظرية النشوء والارتقاء تحجب رؤيتها عن الحقيقة بأنه لايوجد أي دليل على أية مخلوقات قد تحولت إلى نوعيات أخرى من المخلوقات لكن كل ما رأيناه الارتداد والرجوع وعدم القدرة على البقاء والحفاظ على حياتها. وعليه فنظرية النشوء ما هي إلا عقيدة وليست نظرية مبنية على العلم، ولكي تطبق نظرية النشوء وتختبر حقيقتها ليس علينا إلا أن نأخذ ساعة ونفكك أجزائها ثم نضعها في خلاط كهربي ونضربها معاً. فبالرغم من الاهتزاز والتقليب والخلط فمن المستحيل أنك سوف تحصل على ساعة مركبة الأجزاء ومتكاملة. لابد أن تكون هناك قوة مفكرة أو شخص ما يركبها معاً. إن أبسط كائن حي أكثر تعقيداُ من أية ساعة، والحياة نفسها تبرمجت في قانون شطري (بنائي) قد نسج الكون بقوانين طبيعية محكمة. ونحن نعرف عن طريق قانون الطاقة المتاحة أن الطاقة تُفقد على مر الزمن وتتغير الأحوال الطبيعية من حالة النظام إلى قلته. ويشرح الفيضان العظيم أنه توجد حقول بترول في مختلف أنحاء العالم. فأنشطة المد والجزر التي يسببها الفيضان تسبب تركيز كميات هائلة من الكائنات العضوية الحية وينابيع الغمر التي تفجرت قيل أنها الصخور البركانية الخارجة من القشرة الأرضية. والمزيج بين الحرارة والضغط يمكن أن يقلل من النباتات والحيوانات التي تعتمد على الكربون وتحولها إلى بترول في مدة قصيرة والتركيبات الجيولوجية مثل الوادي العظيم يمكن تكوينها بالتفتت السريع ثم والتكوين الطمي الناتج عن المد والجزر الذي يسببه الفيضان العظيم. وهذه العملية لا تتطلب ملايين السنين. إن الإيمان بنظرية النشوء ينكر الحاجة إلى خالق مفكر منفصل ومميز عن خليقته. فالخليقة إذاً هي إلهاً في حد ذاتها. إنها فلسفة مقبولة للإنسان لأنها تسمح له أنه بمجهوده سواء كان في "يوجا" أو التأمل أو بالتطور بأن يكون هو إلهاً ويمكن للقلب الإنساني أن يمتلئ ويرتفع بالكبرياء تماماً مثل الشيطان. وما الكبرياء إلا مواجهة لله وهو ناتج عن أكاذيب الحية تماماً مثلما قالت لحواء في جنة عدن. "إنه يوم تأكلان منها تصيران كالله "(تك5:3) وبسبب عصيان آدم وحواء ومحاولتهما أن يصيرا مثل الله تسربت آثام الخطية إلى الخليقة كلها. لقد تأسست على سلب السلطة الإلهية. لقد أقام الله نسلاً وأحاطه بالعناية والحماية منذ آدم وحواء إلى نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب وداود ويوسف … ويسوع. قال الله لنوح ولأولاده بعد الفيضان أن يثمروا ويكثروا ويملأوا الأرض … لكن كبرياء الإنسان ظل كما هو. وقد ظهر في بناء برج بابل في أرض شنعار (تك4:11) وقد أرادوا أن يمس رأسه السماء وقالوا "نصنع لأنفسنا اسماً لئلا نتبدد عن وجه كل الأرض. ونزل الرب من السماء لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنون. وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وكان هذا ابتدائهم في العمل والآن لا يمتنع عليهم ما ينوون أن يعملوه … فنزل الرب وبلبل ألسنتهم حتى لا يبنوا البرج.

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : بنو عناق والفيضان العظيم .
أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: بنو عناق والفيضان العظيم.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : دينونة فرعون . دينونة فرعون أعلى الصفحة

صورة فرعون-clipart Pharaoh in Egypt portrayed-صور فرعون في مصر

(إضغط على الصورة للتكبير والحِفظ)

صورة فرعون

صور فرعون في مص

صور فرعون في مص

صور مسيحية clipart

إن هدف الله من الإنسان أن يؤسس علاقة شخصية مع أفراد يمتلئون بالبر ويطلبونه بإخلاص وبكل قلوبهم مثل إبراهيم واسحق ويعقوب. لقد أقام الله عهداً معهم للبركة لهم ولنسلهم من بعدهم. إن يعقوب الذي غير الله اسمه إلى إسرائيل واستطاع أن يعلم أولاده في أرض مصر وأن يقيموا فيها فنتيجة للمكانة المرموقة التي حصل عليها يوسف من فرعون حين فسر حلمه (أي فرعون) لقد رأى فرعون حلماً : أنه يقف على ضفاف نهر النيل وإذا بسبعة بقرات سمينة خارجة من النيل وترعى على العشب الأخضر ورأى أخرى نحيفة وهي سبع أيضاً فقد ابتلعت البقرات النحيفة البقرات السمينة. ويوسف الذي اشتهر بتفسير الأحلام دخل إلى فرعون وأقر أن تفسير الأحلام ليس منه بل أن الله هو الذي يعطي فرعون التفسير ثم أخبر يوسف فرعون أن السبع بقرات السمان تمثل سبع سنين شبع في أرض مصر تتبعها سبع سنين مجاعة ولما أدرك فرعون أن يوسف رجلاً فيه روح الآلهة القدوسين وقد جعله فرعون رئيساً على كل أرض مصر. وقد بنى يوسف مخازن ليجمع فيها غلة الأرض أثناء سنين الشبع لتكون ذخيرة لسني الجوع. ولقد أثمر نسل يعقوب أي بنو إسرائيل وتكاثروا جداً في أرض مصر. وقد أثمروا في مصر إلى أن قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف (خروج8:1) وخاف لئلا يتزايدوا ويقووا على المصريين لذلك استعبدهم المصريين. ولكن الله كان أميناً وحفظ وعوده لإبراهيم وأولاده فأقام مخلصاً لهم قد تربى في قصر فرعون … وقد كان هذا الرجل "موسى" وبعد أن عاش في أرض مديان لسنين طويلة رجع موسى بعد تأكيد وتحريض من الله إلى مصر وطلب من فرعون أن يطلق شعبه ليعبدوا إلههم في البرية. لكن فرعون رفض الطلب بأن يطلق شعب الرب فضربه الله بسلسلة من الأوبئة والضربات ليكسر عناده ويحرر إسرائيل. لقد تحول نهر النيل وكذلك الخزانات إلى دم ومات السمك ثم غطت الضفادع الأرض وتبع ذلك البعوض والحشرات التي أفسدت الأرض. ثم أُصيبت الحيوانات بالوبأ. وكانت الضربة التالية الدمامل على الإنسان والحيوان، ثم سقط الصقيع ودمر الإنسان والحيوانات والنبات والأشجار والتهم الجراد ما تبقى بعد ذلك وغطت الظلمة الثقيلة الأرض ثلاثة أيام، لكن فرعون غير رأيه مرة أخرى قبل أن يترك الشعب مصر وبعدما رفع الله الضربات واخيراً قال الرب لموسى إنه سيضرب مصر و فرعون ضربة أخيرة يترك بعدها فرعون الشعب ليرحل. لقد كانت الضربة الأخيرة هي قتل كل بكر في أرض مصر عند منتصف الليل، كل بكر من الإنسان والحيوان، وقد أعطى موسى تعليمات لشعب إسرائيل حسب بيوتهم أن يأخذوا حمل بلا عيب ويذبحوه في العشية ثم يأخذوا من دم الحمل المذبوح ثم يضعوه على القائمتين والعتبة العليا لبيوتهم حيث يأكلونه في الداخل. وحدث في نصف الليل أن الرب ضرب كل بكر في أرض مصر. وكان صراخ عظيم لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت (خر30:12) لقد كان الحمل ذبيحة الفصح يُقدم للرب الذي عبر عن بيوت إسرائيل بينما ضرب أبكار مصر بالموت وبينما علامة الدم من الحمل المذبوح على بيوت إسرائيل وقد كانت سر نجاتهم.

أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: دينونة فرعون.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : حمل الله . حمل الله أعلى الصفحة

حينما رأى يوحنا المعمدان يسوع لأول مرة أدرك ألوهية (لاهوت) المسيح. ولما اقترب منه يسوع قال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يوحنا29:1) وفي الغد كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه فنظر يسوع ماشياً فقال: هوذا حمل الله (يوحنا 36:1). عرفنا أنه بسبب خطية آدم وحواء في جنة عدن دخل الموت إلى الخليقة عندها ذبح الله ذبائح حيوانية ليصنع من جلدها ملابس ليغطي عريهما، وبعدها قدم الإنسان ذبائح حيوانية لله لكي يكفر عن خطيته. لقد كان دم الحمل الذي بلا عيب المرشوش على القائمتين والعتبة العليا وهو سر نجاة بيوت إسرائيل من هلاك الأبكار.توجد ذبيحة واحدة كاملة. ولابد أن تكون الذبيحة المقدمة لله بلا عيب أو خطية وبسبب سقوط آدم وحواء لوثت الخطية الجنس البشري والله سبحانه هو الوحيد الكامل ولذلك هو الذي كان يمكنه وحده أن يقدم ذاته كفارة عن البشر الساقط فأخذ صورتنا وقد وُجد في الهيئة كإنسان ومات على الصليب حتى يفدي البشرية الساقطة.

وقال يسوع لنيقوديموس الفريسي ومعلم اليهود حينما جاء إليه ليسأله أنه "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان (يو14:3) أي أن يسوع كان يقارن نفسه بالحية النحاسية التي رفعها موسى فوق راية في محلة إسرائيل بالقرب من البحر الأحمر وبعد خروجهم من أرض مصر. لقد تذمر الشعب ضد الله وعبده موسى قائلين: لماذا أصعدتمانا من مصر لنموت في البرية؟ لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت أنفسنا الطعام السخيف (عدد25:21).أرسل الله الحيات المُحرقة التي لدغت الشعب فمات الكثيرون ولما ذهب الشعب إلى موسى واعترفوا بخطيتهم وبكلامهم ضد الرب وتوسلوا لكي يتوسط لهم أمام الله ويزيل الحيات. قال الله لموسى أن يصنع حية من نحاس ويضعها فوق سارية أو راية وكل من لدغته حية ونظر إلى حية النحاس المعلقة فوق السارية يحيا. وبذات الصورة رُفع يسوع فوق الصليب حتى كل من ينظر إليه مؤمناً يحيا ولا يموت. وحديث المسيح مع نيقوديموس كتب في (يو14:3-16) كالآتي: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : حمل الله .

ويقول الرسول يوحنا في مطلع انجيله الآتي (يوحنا1:1-5) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان … فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه."

كان يوحنا يشير إلى المسيح يسوع بقوله: "الكلمة الكائن منذ البدء. وقال والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ."ويخبرنا أنه به كان كل شيء وعليه فالمسيح يسوع هو الخالق أما بخصوص تجسده كإنسان فيقول يوحنا "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً" (يوحنا14:1) إن الله سبحانه تجسد وعاش بيننا في الأرض في صورة يسوع المسيح (الذي هو من الآب) المتجسد. فلا يوجد أي من تجسد غير الرب يسوع المسيح. ويصف إنجيل لوقا كيف أن الملاك جبرائيل عرف القديسة العذراء مريم أنها ستحبل بولد وسوف يسمى يسوع. فسألته العذراء كيف يمكن أن يكون هذا وأنا لم أعرف رجلاً. أجابها الملاك وقال: "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك ولذلك المولود منك يدعى ابن الله ." (لوقا35:1) ويذكر متى كلمات اشعياء النبوية في (مت23:1) الواردة في العهد القديم (في اشعياء14:7) "هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا"

لقد حبلت العذراء مريم بالروح القدس وعليه فالمسيح هو صورة الله المتجسد. لقد أخذ الله صورة الإنسان ليرينا طبيعته الإلهية. ففي المسيح يمكننا أن نرى طبيعة الله تعالى الرحيمة. لقد اهتم المسيح بالجميع حينما كان على الأرض فقد فتح عيون العمي، وشفى الصم، وكذلك البرص وأقام الموتى وحرر الذين قيدهم الشيطان بربطه، وطرد الأرواح الشريرة بسلطانه وعزى المساكين وأشبع الجياع. لقد صادق المسيح المنبوذين من المجتمع مثل العشارين والزناة والمظلومين من الرومان. وقد رفض أن يدين المطرودين. كذلك الذين أراد رجال الدين أن يرجموهم. لقد أحب الذين كرهوه وحتى الذين صلبوه إلا أنه لم يحتمل المرائين المتكبرين روحياً وقد هاجم بشدة رياء معلمين الدين الذين أضلوا قطيعهم.

لقد عضد المسيح كل كلماته وأقواله معلناً أنه ابن الله أي الله الظاهر في الجسد. فقد قال في (يوحنا30:10) "أنا في الآب والآب في" وقد رفع اليهود حجارة ليرجموه. لقد أرادوا أن يرجموه لأنه "جدف" (حسب قولهم) لأنه وهو إنسان جعل نفسه الله (يوحنا33:10)

لقد أدرك اليهود ما يقول ولكنهم رفضوه. وقد كاد اليهود أن يرجموه في الهيكل لأنه قال لهم: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن، مشيراً إلى وجوده الأزلي (يو58:8).

وقد قال السيد المسيح لتوما "لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" (يوحنا 7:14) أي أن المسيح يقول لتوما: لما تراني أنت تعرف الله وتراه ومن قبل قال الرب لتوما "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا6:14)

أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: حمل الله.

 صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : يسوع /أنا واقف على الباب وأقرع . أنا واقف على الباب وأقرع أعلى الصفحة

لقد تفشت الخطية في الجنس البشري بسبب سقوط حواء وآدم، وأصبح الإنسان خاطئ منفصل عن الله. ويقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله." ومن المستحيل أن يطهر الإنسان ذاته من الخطية الساكنة فيه. ويحاول البعض أن يطيع القوانين الإنسانية التي تعد بالنجاة والخلاص. بينما البعض الآخر يمارس "اليوجا" بانتظام والتأمل أو يقدم ثروته صدقة أو يكرر كلمات منذ شروق الشمس حتى غروبها ويطبع الطقوس التي تتعلق بالطعام أو يصلي لكل الآلهة لكنه لا يدخل في علاقة مع الله روحية هنا وفي الأبدية إلا عن طريق قبول طريق الله لفداء الإنسان وهو دم (حياة) الابن يسوع المسيح. فلا يوجد خلط بين الخطيئة وقداسة الله تعالى. "لأن أجرة الخطية موت أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية23:1).

والكاتب الذي تقرأ له الآن آمن بالمسيح يسوع وقد صلى لكي يسود يسوع الرب على حياته دون أي توقعات كبيرة لكنه وجد نفسه عاجزاً عن أن يمارس اليوجا فيما بعد وفقد الرغبة لهذه الممارسات بالكامل خلال عدة أيام. فإذا شعرت باحتياج إلى علاقة حقيقية مع الله الحي الحقيقي. اسأل السيد المسيح بكلماتك القلبية أن يملك عليك ويصير مخلصك وربك. اطلب منه أن يغفر لك خطاياك ويوجه قلبك وحياتك وهو تبارك اسمه لابد أن يستجيب ويُكرم صلاتك ويرسل روحه القدوس في داخلك ويعطيك حياة أبدية. قال يسوع: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي (أشبعه) (رؤيا20:3) وإذا دخلنا في عهد مع العلي فلنا كل الربح دون خسارة وسيعطيك الله سبحانه القوة التي تحررك من القيود التي تكبلك وينظف بيتك (حياتك) ويهبك الحياة الأبدية وتكون مع الله … لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية(يو16:3).

ويقر الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (18:1) بأن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين هي قوة الله للخلاص"

قدم الله خطة للخلاص للبشرية الساقطة وهذه الخطة هي أن الله سبحانه ظهر في الجسد ومات على الصليب الخشبي من أجل خطايانا لكي نربح الحياة الأبدية … هذا هو اختيار الله العلي. إنها خطته الوحيدة الفعالة.

ويحتوي العهد القديم والعهد الجديد ويتحدان معاً بنسيج هذه الخطة. إلا أن الإنسان الأثيم زيف طرق الله وابتكر خطط أخرى كثيرة، وجعل من نفسه إلهاً لخلاص نفسه. ورفض الإنسان لخطة الله ورفضه شخص يسوع المسيح حمل الله كمخلص شخصي له يقوده إلى مكان العذاب والظلمة والشر وتنتهي روح الإنسان في المكان الذي خلقه الله أساساً للشيطان وملائكته الساقطين. إن الجحيم بلا شك مكان مرعب وهذا الذي جعل الله سبحانه يتجسد ويموت دافعاً عنا القصاص حتى لا نذهب نحن هناك.

انفرد المسيح بعيداً عن التلاميذ قبل القبض عليه ومثل الصلب لكي يصلي. وقد صلى بصراع عنيف حتى تساقط عرقه كقطرات دم وهي حالة نادرة تحدث فقط تحت الضغط الشديد جداً. وقد كانت صلاته "يا أبتاه إن شئت أن تعبر عني هذه الكأس ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك (لو42:22) لقد عرف ما كان ينتظره من عذاب فقد كان يعرف أنهم سوف يضربونه ويسخروا به ويجلدوه ويلبسوه إكليلاً من شوك ويطعنوه ثم يثقبوا يديه ورجليه حتى يختنق من ثقل جسده المعلق على الصليب ثم يطعنوه بالحربة.

صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : 
يسوع .

يوجد أكثر من 50 شاهد بالكتاب المقدس يتحدث عن مكان يسمى "الجحيم" وفي لوقا4:12-5 يقول المسيح جهاراً: "لكن أقول لكم يا أحبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر بل أريكم ممن تخافون خافوا من الذي بعدما يقتل الجسد له سلطان أن يُلقي في جهنم . نعم أقول لكم من هذا خافوا."

الله صالح وحنان وعطوف وهو بار أيضاً. وهو سبحانه لن يسمح للخطية أن تلطخ قداسته. كذلك الإنسان الخاطئ لا يمكن أن يظل في حضرة الله للأبد إن لم تُمحى خطاياه وذلك بإيمانه بعمل ذبيحة الرب يسوع المسيح.

لقد أهلك الله كل الأبلكار في أرض مصر. لم يكن ذلك من فعل الشيطان لكن الله الذي فعل ذلك ليقنع فرعون بتحرير شعب الله. وقد ضربه بأوبئة كثيرة وكان فرعون يسمع ويطيع ولكن لما ترتفع عصا الوباء كان يتراجع في قوله.

ولقد أهلك الله كل بكر من أبكار المصريين، وليس فقط بكر فرعون. لقد أدان مصر كلها بسبب تصرفات ملكها وبذات الأسلوب سيدين الله كل واحد فينا طبقاً لقبولنا أو رفضنا لموت المسيح الابن على الصليب، وللنجاة من غضب الله كان على الشعب في مصر أن يضع من دم الخروف المذبوح الذي بلا عيب على القائمتين والعتبة العليا. وكل ما علينا أن نفعله لننال الحياة الأبدية هو أن نقبل دم يسوع المسفوك منذ حوالي ألفي سنة خارج مدينة أورشليم كغطاء وحماية من الهلاك الأبدي.

أعلى الصفحةتقسيم خطّ ؛ حلية للموضوع: صورة نجم اليسوع, الزّينة للموضوع : يسوع /أنا واقف على الباب وأقرع.
السابق

حقوق النشر محفوظة © 2018 جني الحصاد

اللاحق

أعلى الصفحة

أعلى الصفحة

Website Design by Don Smith, Click for Advantage Business Designs